علاقات الناس مع الزمن... ما الذي يمكن أن يكون أكثر شخصية؟ كل واحد منا لديه "ساعة"، لكن إحساسنا بالوقت في كثير من الأحيان لا يتطابق مع الوقت الحقيقي. وللأطفال أيضا.
إن التناقضات الواضحة بين "الساعة البيولوجية" للإنسان والمسار العام لحياة الجزء الذي ينتقل فيه من المجتمع تؤدي إلى حالات الصراع. وغالبًا ما يشملون أولئك الذين تكون آليات التكيف لديهم أقل تطوراً. لماذا؟ يصعب على هؤلاء الأشخاص إعادة بناء أنفسهم.
قد يكون عامل الوقت هو سبب فشل الطفل في المدرسة. كثير من الرجال على خلاف مع الوقت. أصعب شيء هو بالنسبة لأولئك الذين أسميهم شخصيًا "المستعجلين" و"المكتنزين".
1. ألق نظرة فاحصة على طفلك.
من هو: متسرع أم صخب؟ هذه ليست مصطلحات علمية، ولكن رمزنوعان قطبيان تحتاج علاقاتهما بمرور الوقت إلى التصحيح في المقام الأول.
لدى المتسرع والكوبوش نقاط قوة وتحديات مختلفة. لديهم ردود فعل دفاعية مختلفة. لا ينبغي الإساءة إلى أي منهما أو الآخر بغرض التأثير التربوي: يمكن للمتسرعين أن يستجيبوا بمظهر أو آخر من مظاهر العدوان، في حين يمكن للكوبوش أن ينسحبوا إلى أنفسهم ويشعروا بمشاعر طويلة من الاستياء. وكلا رد الفعل طبيعي، وليس إيجابيا أو بناء.
أثناء الدرس، أولئك الذين هم في عجلة من أمرهم يفهمون المادة بشكل أسرع، لكنهم قد لا يفهمون شيئًا ما، وقد لا يفهمونه تمامًا. لم يكن لدى المعلم الوقت الكافي لطرح السؤال، وقد رفعوا أيديهم بالفعل للإجابة. عادة ما يفتقرون إلى عمق الإدراك والدقة عند إكمال المهام. لديهم أخطاء كثيرة في دفاترهم “بسبب عدم الانتباه”، بسبب عدم الخوض في ما هو مطلوب منهم، بسبب الرغبة في إنهاء العمل في أسرع وقت ممكن. إنهم لا يتابعون دائمًا.
لا يستطيع copushes مواكبة الفصل. إنهم يأخذون وقتًا أطول للتحضير للدرس، ويكملون المهام ببطء، وليس لديهم الوقت لإكمال الاختبارات، ولا يقدمون العمل في الوقت المحدد. يكتبون أسوأ أوراق الاختبار، لأن جزئيا منهم القوى الداخليةينفقون على النجاة من الموقف: التوتر الناتج عن الوعي بالمسؤولية يجعلهم أبطأ من المعتاد. المدرسة غير معنية بعلاقة طفلك بالوقت. أنت فقط من يستطيع مساعدة طفلك في هذا.
2. عند الدراسة مع الأطفال في المنزل، خذ في الاعتبار عامل الوقت .
اطلب من المتعجلين الاجتهاد والدقة والاهتمام والتفكير عند إكمال جميع أجزاء المهمة دون استثناء. إذا تم العمل بشكل سيء، فمن الأفضل إعادته. سوف تتطلب إعادة العمل وقتًا إضافيًا. سيجد المحتالون اتجاهاتهم بسرعة وسيعملون بشكل أفضل مع توفير الوقت. ليس من الصعب عمومًا تركيزهم على النتيجة النهائية. لتحقيق الهدف، بطبيعة الحال، سوف يحتاجون إلى القليل جهد إرادي. لكن يمكنهم فعل ذلك. تصرف بثبات شديد مع المتسرعين، وراقب منطق سلوكك، واتساق تقييماتك ومطالبك.
الوضع مع copushes أكثر تعقيدًا. إن مطالبة الوالدين، وحتى أكثر من ذلك، لا حول لها ولا قوة عمليا: لن تؤتي ثمارها من تلقاء نفسها. يحتاج هؤلاء الأشخاص إلى تدريب خاص: إكمال المهام في حدود زمنية محددة. أولا - بسيطة، ليست صعبة للطفل، مألوفة، ثم - أكثر وأكثر تعقيدا. يجب أن تكون هناك ساعة أمام أعين الشرطي. يمكن للطفل أن يتعلم أن يدرك أن الوقت الذي يقضيه يجب أن يتناسب بشكل مباشر مع حجم وتعقيد العمل المنجز، وأن يتعلم عدم إضاعة الوقت. وليس فقط أثناء أداء الواجبات المنزلية، ولكن في الحياة بشكل عام.
لا تستعجل الأمور بشكل واضح، ولا تضغط عليها: فهذا سيجعل الطفل يعاني من ضغوط غير ضرورية. يتفاعل Kopushes بشكل سيء مع عصبية البالغين. إنهم بحاجة إلى تنشيط دواخلهم الحالة العاطفيةولكن بالوسائل الإيجابية: الموافقة، اللعب، المزاح. تذكر أن مثل هذا الطفل غالبًا ما يكون مجتهدًا جدًا: وهذا بطبيعته. المشكلة ليست في موقفه من العمل، بل في إيقاعه البيولوجي الداخلي. يمكن للأشخاص البطيئين التعويض عن الوتيرة البطيئة بجودة عملهم وتنظيمهم. التنظيم هو في المقام الأول القدرة على إدارة الوقت.
لا تستعجل الشرطي إذا أراد فهم مهامه أو فهم جوهر المهمة أو المواد التعليمية. هنا، فقط تطوير منطق الطفل، والقدرة على تحديد المكونات الرئيسية والثانوية للمعلومات، وربط الظواهر المألوفة والجديدة، الحالية في اتصالاتها النظامية، أي. تطوير مجاله الفكري. يمكنك ويجب عليك العمل على حل المشكلة، ولكن عليك أن تفهم ذلك نتائج سريعةمن غير المرجح.
التدريبات التي تتمثل مهمتها في أتمتة المهارات والقدرات مفيدة جدًا لـ kopush. عند معالجة المواد، تكرارات متعددةالمواد التي تم تحقيقها بالفعل، فإن الإيقاع ليس ممكنًا فحسب، بل ضروري أيضًا للتغيير، أي. التغيير، وتحقيق الاستجابات السريعة، لأنك قد وضعت الشروط لها بالفعل. يجب أن تكون الوتيرة التي تحددها انتقالية من الوتيرة الداخلية الطبيعية للطفل إلى الوتيرة الأعلى المطلوبة في المدرسة. في الوقت نفسه، تقوم بتوسيع نطاق قدرات الطفل بشكل كبير، وتطوير القدرة على أن تكون مختلفا، بما في ذلك بسرعة. حاول أن تبدأ مثل هذه التدريبات من خلال إتقانها خوارزميات بسيطةالأنشطة المنزلية أو التعليمية.
مخطط
يتم اقتراح خوارزمية واضحة ومفهومة. ثم يتم تنفيذ الإجراء بشكل متكرر، ويتم التركيز على نجاح الطفل. مهمتك هي أن يتأكد ابنك أو ابنتك أولاً من ذلك، وذلك بالتصرف مخطط جديد- إلى الخوارزمية الخاصة بك، سوف يتجنبون الأخطاء.
والخطوة التالية هي التدريب الذي يهدف إلى التأكد من أن الخوارزمية أصبحت مألوفة ومألوفة وأن العمل عليها لا يسبب صعوبات. في هذه المرحلة، يمكن أن تكون ردود أفعال الكوبوش واثقة وسريعة مثل ردود أفعال المتسرعين.
آباء كوبوش، لا تنزعجوا. مثل هؤلاء الرجال يكبرون ليكونوا رائعين العلماءإنهم يدركون أنفسهم جيدًا بشكل ملحوظ في المهن الأخرى التي تتطلب الدقة والدقة والتفكير والملاحظة. لا تحارب مزاج الطفل، فمن الأفضل الاعتماد على تنمية القدرات الطبيعية المميزة لهؤلاء الأطفال. الاجتهاد + التفاني أو الاجتهاد + المسؤولية، على سبيل المثال، يمكن أن يكون مفتاح النجاح الأكاديمي.
3. عند الدراسة مع طفلك في المنزل، لا تعطيه مهام طويلة.
المهام الطويلة لا تحب الأشخاص الفضوليين أو المتسرعين. يقضي البعض الكثير من الوقت عليهم، بينما يبدأ البعض الآخر في الاندفاع، وتنخفض جودة المهمة. وهذا يعني تفعيل المهام الطويلة الصفات السلبيةكلا النوعين. صوت عاليالتمارين الطويلة لها تأثير مخيف ومشلول. سيكون أي طفل أكثر سعادة عند القيام بـ 3-4 أو حتى 5-6 مهام صغيرة من مهمة واحدة طويلة. ونتيجة لذلك، سوف تكون قادرًا على العمل على كمية أكبر من المواد في نفس الوقت.
وعامل تربوي مهم آخر: عند أداء المهام الكبيرة، يتم تأخير السيطرة. إذا لم يتم إتقان الموضوع، وفي مثل هذه الحالات يكون التدريب مطلوبًا، فسيتم تكرار الأخطاء النموذجية. العمل يمكن أن يجلب الضرر بدلاً من المنفعة. بعد أن تعلموا شيئًا ما بشكل غير صحيح، سوف يكرر الأطفال الأخطاء التي ارتكبوها لفترة طويلة.
4. لا تنس تحليل الوضع ومسار تطوره مع طفلك.
العلاقات مع مرور الوقت تتطلب الوعي. ترى أن الابن أو الابنة محتاز أو مستعجل. بالنسبة لهم الوقت الداخلي- القاعدة. لذلك، إذا ساعدت طفلك على التعرف على نفسه بشكل أفضل ونقاط قوته ونقاط قوته الجوانب الضعيفة، فهذا كثير بالفعل. ما هي الطريقة؟ توقيت. أي شخص يتخيل مقدار الوقت الذي سيستغرقه لإنجاز مهمة معينة، عادة ما يكون أكثر ثقة في نفسه، خاصة إذا كانت هذه الفكرة كافية. يساعد التوقيت أيضًا على تحديد احتياطيات وقت الفراغ. موافق، هذا مهم للجميع: الأطفال والكبار على حد سواء.
5. لا توبيخ الرجال على النتائج السلبية المرتبطة بوقتهم الداخلي.
وهذا طريق ميؤوس منه. بدلًا من ذلك، قم بتحفيز أطفالك بلا كلل للقيام بمحاولات جديدة لتوسيع الإطار الزمني الخاص بهم.
أواصل النشر مقالات مشوقةومراجعات لكتب التربية وتنمية الطفل.
المقال الأصلي مأخوذ من مدونة عالمة النفس آنا ليفتشينكو :
اليوم الذي توقفت فيه عن قول "أسرع!"
اليوم الذي توقفت فيه عن قول "أسرع!"(بسرعة، أسرع، أسرع، اركض، أسرع - اختر ما تقوله عادةً :))
عندما تعيش حياة مجنونة، يجب أن تحسب كل دقيقة. تشعر وكأن عليك التحقق من شيء ما من القائمة، أو التحديق في الشاشة، أو الاندفاع إلى موقعك المقرر التالي. ومهما حاولت توزيع وقتي واهتمامي ومهما كثر مهام مختلفةلم أحاول حتى أن أقرر - ما زلت لا أملك الوقت الكافي للقيام بكل شيء.
كانت هذه حياتي لمدة عامين مجنونين. تم التحكم في أفكاري وأفعالي من خلال إشعارات البريد الإلكتروني ونغمات الرنين والجدول الزمني المزدحم. وعلى الرغم من أن مراقبي الداخلي يرغب بكل ذرة من روحي في إيجاد الوقت لكل الأشياء الموجودة في خطتي المثقلة، إلا أن الأمر لم ينجح.
لقد حدث أنه قبل ست سنوات، أنعم الله علي بطفل هادئ وخالي من الهموم ويتوقف عن شم الورود.
وعندما اضطررت إلى المغادرة، استمتعت بالبحث عن التاج اللامع في حقيبتي.
عندما كنت بحاجة إلى أن أكون في مكان ما قبل خمس دقائق، طلبت مني ربط حيوانها المحشو بمقعد السيارة.
عندما كنت بحاجة إلى وجبة خفيفة سريعة في صب واي، لم تستطع التوقف عن التحدث معها امرأة كبيرة بالسن، شبيهة بجدتها.
عندما كان لدي ثلاثين دقيقة للركض إلى مكان ما، طلبت مني إيقاف عربة الأطفال حتى أتمكن من مداعبة كل كلب مررنا به.
عندما كان لديّ يوم محدد بالكامل، بدءًا من الساعة السادسة صباحًا، كانت تطلب مني كسر البيض وخلطه ببطء شديد وبلطف.
كان طفلي الخالي من الهموم بمثابة هدية لنوعي أ، لكنني لم ألاحظ ذلك. أوه لا، عندما تعيش حياة مجنونة، تكون لديك رؤية نفقية، وتتنبأ فقط بما هو التالي على جدول الأعمال. وأي شيء لا يمكن تحديده خارج الجدول الزمني كان مضيعة للوقت.
وكلما أجبرني طفلي على الخروج عن جدولي، كنت أقول لنفسي: "ليس لدينا وقت لهذا". وبالتالي، فإن الكلمتين اللتين كنت أقولهما في أغلب الأحيان لحبيبي الصغير في الحياة هما: "تعال بسرعة".
لقد بدأت جملتي معهم.
هيا بسرعة، لقد تأخرنا.
وأنهت جملتها معهم.
سنفتقد كل شيء إذا لم تستعجل.
لقد بدأت يومي معهم.
أسرعي وتناولي فطورك.
اسرع وارتدِ ملابسك.
وأنهيت يومي معهم
نظف أسنانك بسرعة.
اذهب إلى السرير بسرعة.
وعلى الرغم من أن الكلمتين "أسرع" و"أسرع" لم تفعلا الكثير لتسريع طفلي، إلا أنني قلتهما على أي حال. ربما في كثير من الأحيان أكثر من عبارة "أنا أحبك".
نعم، الحقيقة تؤلمني، لكن الحقيقة تشفي... وتقربني من نوع الوالدين الذي أريد أن أكونه.
ثم، في أحد الأيام المشؤومة، تغير كل شيء. كنا نأخذ فقط الألغام الابنة الكبرىمن روضة أطفالوخرج من السيارة. ولم يحدث ذلك بالسرعة التي كانت تتمناها، فقالت لأختها الصغيرة: “كم أنت بطيء!” وعندما عقدت ذراعيها على صدرها وتنهدت بانزعاج، رأيت نفسي فيها - وقد سبب لي ذلك ألمًا عقليًا.
كنت مطاردًا، أدفع، أضغط، وأسرع طفل صغير، أيّ أردت فقط الاستمتاع حياة.
لقد رأيت بوضوح ورأيت بوضوح كيف كان وجودي المتسرع يضر بأطفالي.
بدت ابنتاي متفاجئتين بنفس القدر من اعترافي المؤلم، لكن وجه الأصغر سنا أضاء بلا شك بوهج الاستحسان والقبول.
قلت: "أعدك بأن أكون أكثر صبراً"، وعانقت ابنتي ذات الشعر المجعد، التي كانت الآن مبتهجة بوعد والدتها.
كان من السهل جدًا حذف كلمة "أسرع" من مفرداتي. ولكن ما كان صعبًا حقًا هو التحلي بالصبر بما يكفي لانتظار طفلي على مهل. ولمساعدة كلانا، بدأت بمنحها مزيدًا من الوقت للاستعداد عندما يتعين علينا السفر إلى مكان ما. لكن في بعض الأحيان، على الرغم من ذلك، كنا لا نزال متأخرين. ثم أقنعت نفسي بأنني لن أتأخر إلا هذه السنوات القليلة، وهي لا تزال صغيرة.
عندما كنت أنا وابنتي نسير أو نذهب إلى المتجر، كنت أتركها تحدد السرعة. وعندما توقفت عن الإعجاب بشيء ما، قمت بطرد الأفكار المتعلقة بخططي من رأسي وشاهدتها فقط. لقد لاحظت على وجهها تعابير لم أرها من قبل. لقد درست البقع الموجودة على يديها والطريقة التي حدقت بها عينيها عندما ابتسمت. لقد رأيت كيف يستجيب لها الآخرون عندما تتوقف للتحدث معهم. رأيت كيف درست الأخطاء المثيرة للاهتمام و أزهار جميلة. لقد كانت مُلاحظة* (متأملة)، وسرعان ما أدركت أن المُلاحظين* نادرون و هدايا رائعة. وذلك عندما فهمت أخيرًا - لقد كانت هدية لروحي المحمومة.
لقد قطعت وعدًا بالتباطؤ منذ ما يقرب من ثلاث سنوات. ومع ذلك، لكي أعيش بوتيرة بطيئة، لا بد لي من بذل جهود كبيرة. لكن ملكي الابنة الصغرىهو تذكير حي لماذا يجب أن أستمر في المحاولة. وبالفعل، في مرة أخرى، ذكرتني بهذا مرة أخرى.
خلال إجازتنا، ذهبنا نحن الاثنان في رحلة بالدراجة إلى الخيمة ثلج الفاكهة. بعد شراء الحلوى، جلست ابنتي على طاولة النزهة، متأملة برج الجليد الذي كانت تحمله في يدها. فجأة رأيت القلق على وجهها. "هل يجب أن أسرع يا أمي؟"
أستطيع البكاء. ربما لن تختفي ندوب الحياة المتسرعة تمامًا أبدًا، فكرت بحزن.
عندما نظرت إلي طفلتي، وتساءلت عما إذا كانت بحاجة إلى الإسراع الآن، عرفت أن لدي خيارًا. يمكنني الجلوس والحزن، والتفكير في عدد المرات التي دفعتها فيها في حياتي... أو يمكنني الاحتفال بحقيقة أنني اليوم أحاول القيام بالأشياء بشكل مختلف.
قررت أن أعيش اليوم.
"خذي وقتك يا عزيزتي. فقط خذ وقتك،" قلت بهدوء. أشرق وجهها على الفور واسترخت كتفيها.
وهكذا جلسنا جنبًا إلى جنب، نتحدث عن الأشياء التي يتحدث عنها الأطفال الذين يعزفون القيثارة في سن 6 سنوات. بل كانت هناك لحظات جلسنا فيها في صمت، ونبتسم لبعضنا البعض، ونعجب بالمناطق المحيطة والأصوات من حولنا.
اعتقدت أن طفلي سيأكل كل قطرة أخيرة، لكن عندما وصلت إلى النهاية تقريبًا، أعطتني ملعقة من بلورات الثلج الحلوة. قالت ابنتي بفخر: "لقد احتفظت لك بالملعقة الأخيرة يا أمي".
عندما تركت رقاقات اللطف تروي عطشي، أدركت أنني قد قمت للتو بصفقة العمر.
أعطيت طفلتي بعض الوقت... وفي المقابل أعطتني ملعقتها الأخيرة وذكرتني أن الطعم يصبح أحلى والحب يأتي أسهل عندما تتوقف عن التسرع في الحياة بهذه الطريقة.
والآن هل سيكون...
...أكل المصاصات.
...قطف الزهور؛
…ربط حزام الأمان؛
...كسر البيض؛
...البحث عن الأصداف البحرية.
...النظر إلى الخنافس؛
...أو مجرد نزهة...
لن أقول: "ليس لدينا وقت لهذا!" لأنه يعني في الأساس: "ليس لدينا وقت للعيش".
توقف عن الاستمتاع بالمتع البسيطة الحياة اليومية- هذه هي الطريقة الوحيدة للعيش حقًا.
(ثق بي، لقد تعلمت هذا من كبار خبراء العالم في متعة الحياة.)
بقلم راشيل ميسي ستافورد http://www.handsfreemama.com/2013/07/16/t he-day-i-stopped-saying-hurry-up/
* المُلاحظ (من الفعل لاحظ - انتبه، لاحظ) - لم أجد نظيرًا لهذه الكلمة باللغة الروسية، وهذا مثير للاهتمام. الملاحظون هم الأشخاص الذين يهتمون جدًا بالتفاصيل. الأشخاص الذين يمكنهم ملاحظة ما الناس العاديينيفتقد. في الحياة العاديةيمكن أن يكونوا مشتتين ورؤوسهم في السحاب، ويتحولون بشكل متكرر ويتشتت انتباههم، ويواجهون صعوبة في التركيز. هل تعرف هؤلاء الاطفال؟
لدى راشيل منشور تتطرق فيه بشكل مؤثر إلى هذه القضية وكيفية تعاملها معها. إذا كان هذا الموضوع ذو صلة، اسمحوا لي أن أعرف. إذا كان هناك العديد من الأشخاص المهتمين، سأقوم بترجمة هذا الإدخال لك.
ملاحظة. ما زلت سعيدًا بالتصحيحات في الترجمة :)
تحديث: بمساعدتكم، اكتشفت أن الملاحظ هو متأمل (مراقب، ملاحظ، ملاحظ، إلخ. :) شكرًا لكم جميعًا!
مقالات
لم تكن تربية الأطفال سهلة على الإطلاق. لأن أي طفل، على الرغم من أنه صغير، هو بالفعل شخص مستقل. لها سماتها وخصائصها الفردية. يريد الآباء، أولاً وقبل كل شيء، أن يطيع أطفالهم التعليمات، ويتبعونها، مرة اخرىلم يركض، لم يقفز، لم يتذمر، والكثير من "لا ينبغي...".
محاولات جعل الطفل مطيعاً لا تؤدي إلى ذلك نتيجة ايجابية، . في بعض التفاصيل الدقيقة التواصل السليمسنتعامل مع الأطفال الآن، بحيث يمكننا أن نتعلم من المسترجلات الذين يتصرفون دائمًا بشكل مضطرب، وفي نفس الوقت عنيدون وغالبًا ما يتعرضون للإهانة، تربية أطفال منضبطين، قادرين على العمل المضني وفي نفس الوقت التفكير السريع.
لا يحب الجلوس ساكناً ويحب الألعاب النشطة. الصراخ وإحداث الضوضاء والجري والقفز هي الأنشطة الأكثر متعة. يمكن أن يكون مجتهدا، لكن يكاد يكون من المستحيل إجباره على القيام بعمل شاق. في هذه الحالة، عادةً ما يكون التشجيع ناجحًا. الصفقات في مكافأة لاستكمال الطلب.
بعد أن سمع تعليمات الوالدين، يقاوم مثل الثور العنيد ولن يتزحزح حتى يحصل على جائزة صغيرة للطاعة. في بعض الأحيان يكون مطيعاً، يحاول مساعدة أمه الحبيبة، ويزدهر عندما يسمع الثناء الموجه إليه. تنفخ الشفاه ردًا على التواصل غير المحقق من قبل الوالدين؛ محرومًا من الاهتمام أو الهدايا، يصبح مستاءًا للغاية.
المشاجرات مع الوالدين تؤدي إلى السلوك العدواني. قم برمي لعبة على الأرض في قلوبك أو اذهب و أخرجها على قطة الجيران ؟ تعتمد درجة العدوان على مدى عمق الاستياء.
إن تربية الأطفال بهذه الشخصية مهمة صعبة للوهلة الأولى. ولكن بعد أن فهمنا كل التعقيدات، يمكننا بسهولة أن نجعل الأمر بسيطًا ويجعل الطفل سعيدًا.
واحدة من النقاط الرئيسية التي تبدأ منها جميع الصراعات هي عادة الوالديناستعجال الطفل عندما يكمل مهمة ما.
ضعوا الألعاب جانباً بسرعة، نحن نغادر! اذهب وارتدي ملابسك.
توقف عن العبث بالطبق، لقد حان الوقت للقيام بواجبك المنزلي!
حسنًا، لماذا تستغرق وقتًا طويلاً لارتداء حذائك، لقد تأخرنا...
يبدو أن مثل هذا الطفل الذكي مثل طفلك يجب أن يتعامل مع كل شيء آخر بسرعة. ولكن لم يكن هناك. بدلا من ذلك، يبدأ في الاندفاع، والضجة، وإدراك أنه لا يستطيع التعامل مع أي شيء، ويرمي الأمر في منتصف الطريق، ويهينك لسبب غير معروف.
انها في الواقع واضحة جدا. مثل هذا الطفل لديه نوعين من النفس في نفس الوقت. هذا هو ناقل الجلد السريع وناقل الشرج على مهل. خصائصها مختلفة تماما عن بعضها البعض، لذلك هناك ارتباك كبير في السلوك.
يتجلى ناقل الجلد لدى الطفل على أنه رغبة في الحركة وزيادة النشاط. هو الذي لا يسمح له بالجلوس بهدوء. على العكس من ذلك، يميل الناقل الشرجي إلى القيام بالأشياء ببطء وحذر وإلى الألعاب الهادئة المستقرة.
الطفل الذي لديه ناقل جلدي فقط يتعامل مع الأشياء من وجهة نظر سرعة التنفيذ ولا يهتم بالجودة. يتطلب الناقل الشرجي من صاحبه أن يكون دقيقًا في تنفيذ المهمة.
وإذا كان هناك كلا النوعين من النفس في طفل واحد، فيجب على الآباء أن يفهموا أنه عندما يعطونه مهمة، فمن الضروري منح الطفل الوقت لإكمالها.
لذلك اسرع الأباء الأعزاء، ممنوع! يمكنك الانتظار حتى يكمل طفلك مهمة واحدة وبعد ذلك فقط اتصل به بالطلب التالي. حتى لو كان الطلب يتعلق بأمر صغير، فلا تتسرعي في تحديد عدة مهام لطفلك في نفس الوقت. خلاف ذلك، سيبدأ الاندفاع الداخلي لناقل الجلد في منع خصائص النوع الشرجي من النفس، والتي يمكنها التعامل مع المهام فقط إذا لم يتعجل الشخص.
رجل مع ناقلات الشرج في التنمية السليمةيكبر ليصبح منشد الكمال، ويكمل أي مهمة حتى النهاية دون عيب واحد. إنه قادر بشكل طبيعي على ذلك فقط إذا لم يدفعه أحد، وحتى في مرحلة الطفولة سمح له بتحسين خصائصه بهدوء.
الوظائف الوقائية للناقل الشرجي هي الذهول والعناد. إنهم يضمنون إكمال أي مهمة بشكل مثالي أو عدم إكمالها على الإطلاق، أي أنهم يضعون الشخص في ذهول إذا كان متسرعًا للغاية. وبالتالي تظل المهمة غير محققة، لأنه يفقد تماما الرغبة في فعل أي شيء. وبدلاً من ذلك، يبدأ الطفل بالعناد لأنه ببساطة لا يعرف كيف "يتحرك بشكل أسرع".
ولكن بما أن طفلنا لديه أيضًا رغبة قوية في الحركة، فهذا يعني أن هذا يقلل بشكل كبير من مثابرته ورغبته في العمل المضني على دروسه، على سبيل المثال. كما أن استعجال الطفل بشكل متكرر يقلل تمامًا من مثابرته الطبيعية. في هذه الحالة، قد لا يكون لدى الآباء أي فكرة على الإطلاق عن أن طفلهم قادر على تخصيص الكثير من الوقت لمهمة واحدة.
ونتيجة لذلك، فإن إحدى الصفات الرئيسية للناقل الشرجي، وهي الكمالية، لا تتطور على الإطلاق لدى الطفل، وبدلاً من ذلك، ينمو العناد ويتقوى أمام أعيننا. العناد لا ينفصل عن المظالم. أنها تنشأ ردا على نفس سوء المعاملة.
لكي ينمو الطفل دون استياء ويتطور بشكل متناغم في جميع صفاته، من الضروري تحديد المهام له بشكل صحيح ومراعاة خصائص كلا المتجهين.
يتطلب ناقل الجلد التنقل، ولديه عقلية منطقية. تتراوح اهتمامات مثل هذا الطفل من جميع أنواع الأنشطة النشطة، والتي تشمل أي نوع من الرياضة، إلى تمارين السرعة الذهنية، واتخاذ القرار. مشاكل منطقية، وإيجاد طرق مثيرة للاهتمام. إن الطفل ذو الجلد قادر تمامًا على ذلك، لأن إحدى سماته الطبيعية الرئيسية هي البحث عن المسارات الأكثر فائدة.
وهكذا نرى ذلك، وتحتاج فقط إلى اختيار النشاط المناسب. وتضيف خصائص الناقل الشرجي المزيد من المثابرة والقدرة على تحليل المهام.
الشيء الرئيسي في هذه اللحظة هو عدم تمزيق الطفل من مكانه وعدم تحويل انتباهه إلى شيء آخر. لأن أولئك الذين يحبون حداثة خصائص بشرته ينجذبون على الفور إلى الجديد وينسى القديم.
حاول اختيار ألعاب ومهام ذات اتجاهات مختلفة لطفلك، حتى يتمكن كل من متجهيه من التعبير عن أنفسهم. وسيكون التشجيع، أولاً، الثناء (إنه يحفز الناقل الشرجي تمامًا) وشيء مادي (للناقل الجلدي).
الناقل الشرجي، إذا تم التعامل مع الطفل وفقا لخصائصه، يجعل الطفل مطيعا ومستعدا لتنفيذ التعليمات عند الطلب الأول من الوالدين.
يتم دفع الناقل الجلدي إلى العمل من خلال الوعي بالفوائد التي سيحصل عليها، ومن خلال الانضباط الذي يجب تدريسه بنفس الطريقة. ليس من الضروري أن نعد بالحوافز فقط، بل من الضروري استخدام القيود على الألعاب والترفيه وما إلى ذلك.
إذا تمكنت من التعامل مع العناد الشرجي، فأنت بالفعل في منتصف الطريق نحو الطاعة. لن يقاوم الطفل طلبك بهذه الطريقة. والتأكيد قليلاً على حقيقة أن شيئًا مرغوبًا ينتظره في المستقبل سيزيد من سرعة إكمال المهمة.
المهمة الرئيسية للوالدين في تربية الأطفال، الذين يمكن وصفهم بأنهم تململون مطيعون (مع التطور السليم بالطبع)، هي التأكد من أنه في لحظات المواقف العصيبة، يوجد دائمًا الكثير منهم في حياة كل شخص، يمكنهم استخدام خصائصهم الفطرية لتحقيق الخير، وليس على حساب نفسك.
لأن الوضع المعتاد الذي يجد الشخص الشرجي نفسه فيه بسهولة، سواء كان بالغاً أو طفلاً، هو الذهول في لحظات القبول حلول سريعةوالخفقان والتسرع في اللحظات التي يكون فيها، على العكس من ذلك، من الضروري إظهار المثابرة والقيام بكل شيء بعناية.
لمنع حدوث ذلك، قم بدراسة مزيج ناقلات الجلد والشرج وتطوير الطفل بشكل متناغم في كلا الاتجاهين.
تمت كتابة المقالة باستخدام مواد تدريبية حول علم نفس ناقل النظام بواسطة يوري بورلان
من الصعب المقاومة. وأيضاً لأن الطفل يظهر بكل سلوكياته رغبة ملحة في التغيير. لكن الطفل يكون مستعدًا حقًا لاكتساب مهارات جديدة فقط عندما يكون قادرًا على إتقانها بمفرده. مهمة الوالدين ليست المساعدة: كلما حدث الحمل العمودي على العمود الفقري والساقين لاحقًا (ضمن حدود معقولة)، كلما كان ذلك أفضل.
هل يستحق سجن الطفل؟
بالفعل في عمر 5-6 أشهر، يمكن للأطفال الجلوس لبعض الوقت مع دعم ظهورهم - على سبيل المثال، في عربة أطفال أو صالة تشيس. هذا هو أكثر من وضعية الاستلقاء، حيث يتم تقليل الحمل على عضلات الظهر والعمود الفقري. لكن تكرار نفس الشيء، لا يستحق تغطية الطفل بالوسائد - الأسطح الناعمة لا تدعم بشكل كافٍ العمود الفقري الذي لا يزال ضعيفًا.
وفقاً للوائح، يجب وضع الأطفال في كرسي مرتفع أو عربة أطفال عند عمر ستة أشهر. إذا حاولت القيام بذلك في وقت سابق، فمن الممكن أن تلحق الضرر: سيكون الضغط على عظام الحوض والعمود الفقري قويًا بشكل مفرط ويمكن أن يسبب انحناء العظام. وهذا ينطبق بشكل خاص على الفتيات: مثل هذه التشوهات في الحوض يمكن أن تؤدي إلى تعقيد الولادة في المستقبل.
أما بالنسبة للجلوس دون دعم تحت الظهر، فإن معظم الأطفال قادرون على ذلك في عمر 7 أشهر. علاوة على ذلك، يقوم الأطفال بذلك من تلقاء أنفسهم، وليس من وضعية الاستلقاء، مثل البالغين. يجلسون، إما بالوقوف على أربع والانحناء، أو بالوقوف في السرير. في وضعية الجلوس، يتعب الطفل بسرعة، ومهمتك هي مساعدته على تغيير وضعية جسده إلى وضعية أكثر راحة.
صحيح:لتطوير الظهر والذراعين والساقين والأرداف، جرب تمرين "العربة اليدوية": ارفعي وادعمي الطفل مستلقيًا على بطنه تحت الحوض والركبتين، بحيث يتكئ فقط على الأسلحة الممدودة"تقدم" معهم.
متى يمكن ولادة الطفل؟
حوالي 7 أشهر، يبدأ الطفل بالوقوف في سريره للمرة الأولى. أولاً لمدة دقيقة، ثم أطول وأطول. بالطبع، لن يكون من الممكن إجبار الطفل على العودة، لكن لا ينبغي عليك أيضًا أن تهينه عمدًا. هذا ينطبق بشكل خاص على الأطفال الكبار: كلما زاد الوزن، زاد الضغط على عظام الساق.
صحيح:بعد أن يتعلم الطفل الوقوف (كقاعدة عامة، يحدث هذا في السرير)، من المهم جدًا تعليمه التراجع، وتحريك ذراعيه أسفل القضبان، وثني ركبتيه والوقوف عليهما أولاً، ثم يجلس على مؤخرته. لن يتمكن الطفل من إتقان هذه العملية بمفرده، وسيبدأ ببساطة في البكاء من التعب، أو حتى يتراجع ويضرب نفسه.
هل تحتاج إلى ووكر؟
إن العملية الفسيولوجية الأكثر فائدة للطفل الذي يبلغ من العمر 8 إلى 10 أشهر هي الزحف. دون التحميل الزائد على العمود الفقري، فإنه يضمن عمل جميع العضلات. لذلك، وأكثر و طفل أكثر نشاطايزحف، كلما كان ذلك أفضل.
أما المشي باليد وخاصة مع المشاة، فيجمع أطباء الأطفال على أنه مضر. القيادة باليد تزيد من العبء على الجهاز العضلي الهيكلي، ويعطل المشاة فهم عملية المشي ذاتها. لا يشعر الطفل بالأرض تحت قدميه، ولا يتعلم وضع قدميه بشكل صحيح، لأنه في المشاية يدفع بأصابع قدميه، ولا يقف على قدمه بالكامل. وهذا ضار بشكل خاص للأطفال الذين يعانون من زيادة النغمةالأطراف السفلية.
صحيح:عندما يبدأ الطفل في التحرك بنشاط، وعقد الأثاث، يمكنك تشجيع المشي المستقل دون دعم. لكن هذا يحدث عادة في فترة أقرب إلى 11-12 شهرًا.
في دائرة الأسرة، بجوار صندوق الرمل، في غرفة تبديل الملابس في الحضانة " تحليل مقارن» الآخرين وأطفالهم على قدم وساق. "كم هو غريب أن ليزا الخاصة بك لم تبلغ عامًا بعد. لكن ابنة عمها كانت تدوس بكل قوتها في عمر 10 أشهر! "لا تظن ذلك ل طفل يبلغ من العمر عامينهل يبدو ارتيم رائعًا؟ لا أستطيع حتى أن أصدق أنه أصغر من بولينا!» "كان جميع أحفادي يستخدمون القصرية فقط عندما كان عمرهم عامين. لو كنت مكانك، لكنت سألت طبيب الأطفال عن سبب تأخر ماشا." بمجرد أن نصبح آباء، نبدأ على الفور في البحث بشكل مكثف عن علامات التطور المتقدم لدى الأطفال ونشعر بالرعب تمامًا إذا كان أدنى تأخر عن "المعيار" الإحصائي " تم الكشف عن.
ليس هناك مثالية
ويجمع علماء النفس وأطباء الأطفال على أن الاهتمام بالامتثال الصارم للجداول الزمنية والمعايير التنموية أصبح متجذرًا بشكل متزايد في أذهان الأطفال. الآباء الحديثين. إنهم يتلقون الكثير من المعلومات حول ما يسمى بالمراحل "العادية" لنمو الطفولة ويبدأون على الفور في المقارنة. على الرغم من أنه لا يوجد طفل يناسب النموذج القياسي الذي تصفه الإحصائيات. يتم حساب متوسط الرسوم البيانية التي توضح مراحل إتقان المهارات والقدرات المختلفة. يجب ألا ننسى أبدًا أن كل طفل، مثل كل والد، فريد تمامًا!
وفي الواقع، هل يستحق إعلان حالة الطوارئ في الأسرة إذا كان الطفل بطيئا في المشي أو لا يأكل بالملعقة عند سنة ونصف؟
من المعروف منذ حوالي 20 عامًا أن جميع الأطفال حديثي الولادة يبدأون في اكتساب مجموعة متنوعة من المهارات منذ الساعات الأولى من حياتهم. بعد كل شيء، كل طفل لديه قدرات استثنائية للغاية! بالإضافة إلى ذلك، هناك مجموعة مذهلة من خيارات التطوير اعتمادًا على كل طفل على حدة. لقد توسع بشكل كبير نطاق مفهوم "المعايير" فيما يتعلق بالمشي والتحدث والنظافة والقراءة وما إلى ذلك. على سبيل المثال، اليوم في الدول الأوروبية، يعتبر من الطبيعي أن يتخلى الطفل أخيرًا عن الحفاضات بين سن 2 و 6 سنوات، ويبدأ القراءة بين 4 و 9 سنوات. لذلك، إذا كان الطفل غير مستعد لبدء القراءة في سن 5 سنوات كبير السن، فلا حرج في هذا "الغير طبيعي" ولا داعي لإجباره على تخطي مراحل التطور التي يحتاجها، فهو لا يزال يحتاج إلى بعض الوقت لإتقان هذه المهارة.
لقد تغير مفهوم مدة الفترة التي يجب أن تحدث خلالها جميع أحداث "صنع العهد" في حياة الطفل. إن القول بأن كل شيء يتقرر في سن 3-6 سنوات غير صحيح، لأنه في تنمية الطفولة هناك ما يسمى بفترات "اللحاق بالركب"، والأطفال بالفعل مرحلة المراهقةقد يلحقون بما "انزلقوا" في طفولتهم. إذا واجه الطفل صعوبة معينة في سن السابعة فهذا لا يعني إطلاقاً أنه سيواجه بعض المشاكل طوال حياته. إن الطفل قادر تمامًا، إذا تم دعمه من قبل الأشخاص المقربين، على إعادة الدخول في إيقاع النمو المتناغم.
تعتبر الإحصائيات أن 5% فقط من الأطفال موهوبون حقًا.
هذا المصطلح يعني أن المعامل التنمية الفكريةهؤلاء الأطفال أعلى من متوسط أقرانهم. اختبارات الذكاء التي أجراها علماء النفس المحترفون هي وحدها القادرة على تأكيد أو دحض فرضية الموهبة الفائقة.
يحلم العديد من الآباء بأن يكون نسلهم متميزًا جدًا.
ولكن هناك مخاطر هنا:
قلق عديم الفائدة
وغني عن القول أننا نعيش اليوم في عالم لا يرحم إلى حد ما. المنافسة شرسة، والآباء المعاصرون لديهم ما يكفي من الأسباب ليقولوا: في المسافة المؤدية إلى النجاح، فإن الطفل الذي لديه بداية معينة مقارنة بالآخرين لديه بداية أفضل. بعد كل شيء، يريدون في أعماقهم أن يصل طفلهم إلى إمكاناته الكاملة. في الواقع، كل واحد منا يريد أن يصبح طفله الأفضل والأجمل والقوي والأذكى. سيكون الأمر غريبًا إذا لم نحلم به! لكن... يجب ألا ننسى أنه بالتأكيد هناك فرق بين الطفل الحقيقي والطفل الخيالي. لا تتوافق تطلعات الآباء دائمًا مع القدرات الحقيقية لأبنائهم. وهذا التناقض الصغير هو الذي يثير مثل هذا القلق الكبير.
انظر من جميع الجوانب
يعرف أي والد أن تربية الطفل أمر صعب. وهذا هو السبب في أن أدنى تأخر عن متوسط معدل التطور يثير قلقنا. غالبًا ما تلوم الأمهات أنفسهن: "بسببي لا تتحدث ابنتي جيدًا مثل الأطفال الآخرين، لأنني ذهبت إلى العمل ولم أعطها الاهتمام الكافي".
ويقول الخبراء إننا سنكون أقل قلقا بكثير إذا تذكرنا أن إنجازات أطفالنا الجديدة لا تحدث في جميع المجالات في نفس الوقت. إن الطفل المنشغل بإتقان تقنيات المشي لا يمكنه ببساطة التركيز بشكل مكثف على تطوير الكلام. الطفل الذي يبذل كل طاقته في حل مشكلة القصرية سوف يولي اهتمامًا أقل للرسم. يقول طبيب الأطفال الأمريكي الشهير ت. بيري برازيلتون: إن تعلم الأطفال للمهارات الجديدة يسير بشكل غير متساو؛ ففترات التقدم تتبعها فترات توقف، قد يبدو خلالها للوالدين أن الطفل قد توقف أو حتى تراجع عن نموه. لكنه في الواقع يستعد ببساطة لـ«رمية» جديدة.، وقد يتطلب ذلك عدة أشهر من الجهد والتركيز. نحن البالغين معتادون على التركيز فقط على النتيجة النهائية، لكن "فترات الراحة" هذه ضرورية جدًا لأطفالنا: فالنمو المتناغم للأطفال يعتمد عليها.
كل شيء في المجمع
يجب أن تؤخذ كل سمة من سمات نمو الطفل في الاعتبار في سياق ظروف أسرته. بعض المواقف غير العادية: ولادة الأخ الأصغر، والانتقال، وطلاق الوالدين، والمرض - يمكن أن تبطئ التقدم وحتى عكس الأحداث لفترة من الوقت.
في النهاية، من المهم التقييم نمو الطفلبشكل عام، انتبه ليس فقط لإيقاعه، ولكن أيضًا لجميع مجالاته - الفكرية والحسية والعاطفية. لتحقيق النجاح المهني وتصبح شخصا متطورا بشكل شامل، هناك حاجة إلى انسجام العواطف بما لا يقل عن معدل الذكاء المعروف - الحاصل الفكري. إن الطفل الاجتماعي والراضي عن نفسه، والذي يتمتع بروح الدعابة والمحاط بالأصدقاء، يتمتع ببداية جيدة في الحياة تمامًا مثل الشخص الذي يمكنه القراءة من سن الخامسة. إذا كان الطفل يفضل اللعب قبل المدرسة بدلاً من العد أو الكتابة، فهذا لا يعني أن فرصته في النجاح في المدرسة أقل.
